الكثير من أفعالنا يقع خارج دائرة “المعقول” أو “المنطقي” … إنَّما يكون بدافع العاطفة أو المشاعر
إنَّ العلاقة الصحيحة بين الإيمان والعمل الصالح كالعلاقة بين الماء والبذرة، حيث يُمثِّل الإيمان البذرة، ويُمَثِّل العمل الماء
كثيراً ما نشتكي من المسافة الواسعة بين القول – الذي يعبِّر عن المعارف العقلية – وبين العمل – الذي تدفع إليه إرادة القلب –.
لو كان العقل هو الذي يحرك الإنسان لكانت المعرفة العقليَّة وحدها تكفي دافعاً للسلوك، إلا أنَّ الأمر ليس كذلك
كلما ازدادت معرفة الإنسان بالشيء تغيرت معاملته له، فالمعاملة على قدر المعرفة.
خلق الله الإنسان وكرَّمه، ومن أهم ما خصَّه به: العقل والعلم، فلم يُعطِ مثلهما لغيره من الدواب والكائنات حتى إنَّ الملائكة لما قالت:
من المهم جداً – عندما نقرأ التاريخ أو ننظر إلى الواقع – ألا تبهرنا الإنجازات الضخمة التي حققتها البشرية في عمارة الأرض، ومازالت تتنافس نحو المزيد منها..
يبدو تاريخنا البشريُّ زاهياً راقياً؛ استطاع الناس فيه غزو الفضاء، وإنشاء البنايات الرائعة، وهاهم يقدمون كل يومٍ تطوراً جديداً
مما لا شك فيه أنَّ حياة كل منا في الدنيا محدودة، ومهما طالت فإنَّ من ورائها الموت، ومن بعده الحسابُ والجزاء… فإمَّا إلى الجنَّة وإمَّا إلى النار والعياذ بالله.
Copyright 2021 © جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة ابن خلدون بإنجلترا